Banner 468

الأحد، 19 يونيو 2011

مقالان أعجبتني: لأنو سورية إلنا كلنا......بقلم ماهر المونس.......منقول من موقع سما جوري

0 التعليقات
 
الفتنة السياسية :

ربما راهن الكثيرون على اندلاع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب السوري, وربما جهد آخرون خلال مراحل سابقة لإذكاء هذه النار التي ما إن اشتعلت فلن تطفئها إلا قدرة الرحمن ..

بحمد لله تجاوزنا الرهان الأصعب (الفتنة الطائفية), ولكن للأسف وقعنا في الرهان الأسهل (الفتنة السياسية), فجميعنا قبل الآخر بديانته وطائفته ومذهبه لعقود وسنوات .. لكن لم يستطع أحد أن يقبل الآخر برأيه السياسي ولو للحظة ..

 

بعيداً عن الشعارات .. لا وقت للعواطف .. نحن في سباق مع الزمن

بكل تأكيد .. غداً سيكون يوماً غير عادي في سورية , وإن كانت ما تزال مستحاثة الفضائية السورية في  عالم آخر من الكون .. وتزيد الأمر صعوبة .. وتسيء من حيث لا تدري ..

حبذا لو شرحت اليوم القوانين التي أصدرها الرئيس خلال الساعات الماضية بدل من الزيف والغزل والشعر وكلام الترف و”تمسيح الجوخ” الذي لن يفيد البلد ولن ينفع الرئيس ولن يزيد الأمر إلا تعقيداً ..

على كل حال

ما أطلبه أنا كـ سوري .. ولا شي آخر إلا أنني سوري هو التالي ..

غداً سوف يخرج الناس لا محالة .. بعضهم مؤيد , وآخر معارض ..

-         إذا كان كذلك .. فلنتجنب جميعاً مزيداً من الدماء .. فو الله لا أحد يريد الترحم على مزيد من الشهداء ..

-         أن يكون التظاهر سلمياً حضارياً راقياً .. لكل الطرفين .. وأن نقول للعالم أجمع أن أبناء الشعب السوري قد يختلفون في الرأي , لكن حاشى لدمائهم أن تتحول لماء ..

أليس المثل الشامي من يقول ” الدم ما بصير مي ” !

-         أن يكون التجمع في الساحات العامة والطرقات الرئيسية , لا في الزواريب والحارات والتجمعات السكنية .. هنالك أطفال رضع , ونساء ومرضى ومعاقين في كل مكان .. لا ذنب لهم إلا أنهم سوريون وتواجدوا في مكان الحدث .. لذا لنرحم قلوب هؤلاء.

-         ألا يتم الاقتراب من مراكز الشرطة وفروع المخابرات والمؤسسات الحكومية حتى لا تكون هنالك ذريعة لأحد أن يطلق ولو رصاصة واحدة .. لأنه إذا تم الهجوم على أحد المنشآت العسكرية فبكل تأكيد لن يبقى حراسه مكتوفي الأيدي.

-         شاعت تسميات مندسين كثيراً .. لذلك إذا رأيتم من هم كذلك فعلاً فحاصروهم أنتم .. ولا تدعوهم سبباً إسالة أي قطرة دم… فلو كنتم مئة .. يكفي جاهل واحد فيكم أن يجلب المصيبة لكم جميعاً.

-         من المفروض أن تكون قوى الأمن موجودة لحماية المتظاهرين .. لذا لا تشتم شرطياً , ولا تضربه .. ربما يكون أحد أقاربك دون أن تدري .. وليكن التعامل ودياً وسلمياً.

-         تظاهر , طالب , عبر , أنت حر .. وبعد اليوم لن تستطيع قوة في الأرض أن تعيد الزمن للوراء .. لكن .. لا تكسر سيارة .. صاحبها دفع دم قلبه لشرائها .. لا تعطل إشارة مرور.. هذا الطريق ملكاً للجميع .. لا تقترب من مصرف تجاري .. لأن له حرس خاص لا يلتزم بتعليمات وزارة الداخلية في حال اقتحامه .. وكن مثالاً للسوري الحر المحترم.

-         إذا واجهتم مسيرة مؤيدة وأنتم معارضون, أو واجهتم مسيرة معارضة وأنتم مؤيدون .. فليعمل المثقفون فيكم جاهدين بتغيير مسار التظاهر حتى لا يلتقي الجمعان وتسيل الدماء..

-         ألا يكون مبدأ المظاهرة من داخل الجامع .. لأن المسجد مكان مقدس يجب أن تحفظ حرمته .. وحتى لا تكون المظاهرة منطلقها ديني أو طائفي .. لتكن البداية من خارج أسوار المسجد ..

-         ليكن همك الأول والأخير هو سورية ولا شيء غير سورية ..

- إذا لا سمح الله سمع إطلاق نار في حي سكني .. أغلقوا النوافذ والأبواب .. ولا تفتحوا لأي شخص كان ..

ربما البناء الذي استغرق إنشاؤه سنوات .. يحرقه جاهل بساعات .. فشارك في إصلاح سورية لا في خرابها ..

-         إذا كنتم فئات .. فكونوا  تحت امرة رجل منكم يعرف بالحكمة والاتزان .. لأنه قد تستجد طوارئ .. وعليه لا بد من الرجوع إلى الحكمة

-         إذا سمعتم إطلاق نار .. فأخفضوا رؤوسكم .. أرواحكم تهمني وتهم أمهاتكم .. لا تفجعونا بحق من تعبدون ..

-         لتكن الشعارات خالية من الشتم والسب وعدم الاقتراب من الرموز الدينية المقدسة ..

-         لا تصدق الشائعات التي ستنتشر غداً انتشار النار في الهشيم .. واجعل الله نصب عينيك في كل عمل تقوم به .. وليكن غداً شعارنا .. من أجل سورية.

-         من سيخرج غداً ليس مندساً , ولا خارجياً .. ومن سيبقى في منزله .. ليس خائناً ولا عميلاً .. لكل رأيه يجب احترامه

أيها الموالي الذي تدعي أن الديمقراطية موجودة , وأيها المعارض الذي تزعم أنك سوف تجلب الديمقراطية .. لا تقتل أخيك .. ودعه يعبر عن رأيه ..

إذا رفع أحدكم  غداً صورة لمعتقل سياسي أو لشهيد .. فهذا لا يعني أنك خائن وخارج عن القانون .. هذا رأيه وعلينا أن نحترمه

وبالمقابل إذا رفع أحد آخر صورة للرئيس فهذا لا يعني أنه بعثي واسمه دون في قائمة العار .. لأن هذا رأي أخيك وعليك أن تحترمه أيضاً ..

أليست هذه الديمقراطية يا سادة ؟؟



الحكومة السورية تأخرت في الإصلاحات كثيراً .. ومجلس الشعب السوري ينعى نفسه .. والفساد والإعلام والمؤسسات …………………..الخ جميعنا يعلم حقيقتها .. لا أحد ينكر ذلك أبداً ..

استفاقوا على أنفسهم فجأة وربما عنوةً .. هذا تفصيل يناقش لاحقاً ..

المهم الآن أن الرئيس أراد الإصلاح ورأب الصدع .. على الأقل هذا ما قاله ..لكن.. ليس الرئيس هو علاء الدين , وليست الحكومة هي الفانوس السحري .. تقول للشيء كن .. فخلال لحظات سيكون ..

لذا برأيي : أن يظهر الجميع حسن نية ويهدأ وينتظر ولو لأيام قليلة فقط .. لعلنا نرى بعض ثمار الاصلاحات ونجنب الوطن نفقاً مظلماً .. لأن الدخول في نفق ” ظلام سورية ” سهل .. لكن الخروج منه ليس صعباً .. بل مستحيل …… وأحترم من يخالفني في هذا الرأي.

-         المجد والخلود للشهداء ..دمتم .. دامت سورية ..

العروس دمشق

31/3/2011

ابن هذا الوطن … ماهر المونس





- نقطة تحسب للحكومة السورية أنها  لم تحجب الفيسبوك أو تقطع الاتصالات .. نعم هذا واجبها والواجب لا يشكر .. .. ومن حقنا تداول المعلومة بشكل حر .. لكن نقول ما لنا وما علينا .. لنستغل فرصة وجود الفيسبوك ولننشر الوعي بين أصدقائنا

رجاء من يقتنع بهذه الرسالة

فليساهم بنشر المحبة والسلام

أترك تعليقا

Ads 468x60px